نهاية المدرسة
يومًا بعد يوم يتّضح أنّ التعليم المدرسي (حيث نجد فصولًا وصفوفًا دراسية وموادًا تعليمية ومراحل بحسب الأعمار) هو أمرٌ غير متناسب مع التطوُّرات الكبرى التي تحدث، سواء كان ذلك على صعيد دور الذكاء الاصطناعي في معظم مجالات الحياة (إن لم نقل كلها)، أو بما يرتبط بنمو الفرد وتطوُّر مهاراته. لا أتصور أنّ الأمر سيحتاج إلى نقاشات معمَّقة حين تبدأ النماذج المتفوّقة بالظهور من خارج المدرسة. حين تكثر هذه النماذج سيتخلى العالم عن المدرسة تلقائيًّا. لكن، وككل تحوُّلٍ يحصل، إن لم تكن مجتمعاتنا مستعدة كما ينبغي فسوف تقوم باستيراد هذه التجربة التعليمية الجديدة دون التفكير بعواقبها، تمامًا كما حصل مع استيراد المدرسة الغربية وتبنّيها.